کد مطلب:99193 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:192
[صفحه 237] الشرح: ارعد الرجل و ابرق، اذا اوعد و تهدد، و كان الاصمی ینكره، و یزعم انه لایقال الا رعد و برق، و لما احتج علیه ببیت الكمیت: ارعد و ابرق یا یزید فما وعیدك لی بضائر قال: الكمیت قروی لایحتج بقوله و كلام امیرالمومنین (ع) حجه داله علی بطلان قول الاصمی. و الفشل الجبن و الخور. و قوله: (و لانسیل حتی نمطر)، كلمه فصیحه، یقول: ان اصحاب الجمل فی وعیدهم و اجلابهم بمنزله من یدعی انه یحدث السیل قبل احداث المطر، و هذا محال، لان السیل انما یكون من المطر، فكیف یسبق المطر! و اما نحن فانا لا ندعی ذلك، و انما نجری الامور علی حقائقها، فان كان منا مطر كان منا سیل، و اذا اوقعنا بخصمنا اوعدنا حینئذ بالایقاع به غیره من خصومنا. و قوله (ع): (و مع هذین الامرین الفشل) معنی حسن، لان الغالب من الجبناء كثره الضوضاء و الجلبه یوم الحرب، كما ان الغالب من الشجعان الصمت و السكون. و سمع ابوطاهر الجنابی ضوضاء عسكر المقتدر بالله و دبادبهم و بوقاتهم، و هو فی الف و خمسمائه، و عسكر المقتدر فی عشرین الفا، مقدمهم یوسف بن ابی الساج، فقال لبعض اصحابه: ما هذا الزجل؟ قال: فشل، قال: اجل. و یقال: انه ما رئی جیش كجیش ابی طاهر، ما كان یسمع لهم صوت، حتی ان الخیل لم تكن لها حمحمه، فرشق عسكر ابن ابی الساج القرامطه بالسهام المسمومه، فجرح منهم اكثر من خمسمائه انسان. و كان ابوطاهر فی عماریه له، فنزل و ركب فرسا، و حمل بنفسه و معه اصحابه حمله علی عسكر ابن ابی الساج، فكسروه و فلوه و خلصوا الی یوسف فاسروه، و تقطع عسكره بعد ان اتی بالقتل علی كثیر منهم، و كان ذلك فی سنه خمس عشره و ثلثمائه. و من امثالهم: الصدق ینبی ء عنك لا الوعید.
صفحه 237.